الأسباب
هناك نظريات مختلفة عديدة عن أسباب العنف المنزلي, منها النظريات النفسيّة التي تدرس السّمات الشخصيّة والخصائص العقليّة لمرتكب الجريمة, وكذلك النظريات الاجتماعية التي تنظر في العوامل الخارجية لبيئة مرتكب الجريمة؛ مثل كيان الأسرة, الضغط, والتعلّم الاجتماعي. كما في كل الظواهر المتعلقة بالتجربة البشرية؛ لا يوجد منهج كامل بإمكانه تغطية كل الحالات. بينما هناك الكثير من النظريات حول الأسباب التي تدفع أي فرد للتصرف بعنف تجاه شريكه العاطفي أو أفراد عائلته, هناك أيضاً اهتمام متزايد حول الدورات الظاهرة بين الأجيال في العنف المنزلي. في أستراليا؛ تم تحديد أن مانسبته 75% من ضحايا العنف الأسري هم من الأطفال, بدأت خدمات لضحايا العنف المنزلي مثل "أطفال مشرقون" تركز عنايتها على الأطفال الذين تعرضوا للعنف المنزلي. ترجح الاستجابات التي ركزت على الأطفال أن خبرات الفرد طوال حياته تؤثر على نزعته لممارسة العنف الأسري (سواء ضحيةً أو جاني). تقترح الدراسات المؤيدة لهذه النظرية أنه من المفيد التفكير بثلاثة مصادر للعنف المنزلي: التنشئة الاجتماعية لمرحلة الطفولة, التجارب السابقة للعلاقات الثنائية في مرحلة المراهقة, ومستويات التوتر في حياة الفرد الحالية. إن الأشخاص الذين راقبوا عنف والديهم تجاه بعضهم, أو كانوا هم أنفسهم تعرضوا للعنف قد يمارسوا العنف في سلوكهم ضمن علاقاتهم التي يؤسسونها كبالغين.